المستكا في حياتنا
مستكا خيوس في حياتنا
لاشك أن تفرد مستكا خيوس يرجع إلى تفرد مكان ميلادها، وإلى خصائصها العلاجية الرائعة وإلى رائحتها الاستثنائية، والتي تشتهر بها منذ القدم، والتي تكتسب سمعة بأنها أحد الحلفاء الرئيسيين للصحة الجيدة.
ويتأكد تفردها بتعدد فوائدها وبحقيقة أنها معروفة ومندمجة في ثقافة شعوب وحضارات مختلفة منذ القدم، وخصوصاً في شرق البحر المتوسط.
و مستكا خيوس هي "عبارة عن قطرات تمنح السعادة والرائحة الذكية وتخفف الآلام وتمنح الشفاء"، ولها الكثير من الاستخدامات والتطبيقات، باعتبارها المكون الرئيسي في صناعة الأغذية والمشروبات، وفي الصناعة الدوائية والكيميائية، وفي صناعة التجميل والعطور.
إن مستكا خيوس، التي يتم تصديرها من خيوس إلى كل أنحاء العالم، هي الأساس لإنتاج مجموعة كبيرة من منتجات مستكا، مثل: منتجات المخبوزات، والحلويات والمربات ومنتجات الأيس كريم، والشيكولاتة وعلك المضغ، والحلوى، والمشروبات، والشاي والقهوة، ومنتجات الألبان والمكرونة والصلصات.
كما أنها تستخدم أيضاً كمكون من مكونات المراهم المضادة للحروق ومشاكل الجلد.
وتعتبر المادة الصمغية الصنوبرية إحدى مشتقات المستكا وتستخدم لإنتاج غرز جراحية، بينما يتم استخدام زيت المستكا على نطاق واسع في صناعة العطور ومستحضرات التجميل.
وأخيراً، فبفضل جودتها كمثبت للألوان، فإن المستكا تستخدم لإنتاج ورنيش عالي الجودة. وفيما يلي الاستخدامات الأساسية لمستكا خيوس الطبيعية
- استخدامات عديدة في المطابخ
تعتبر مستكا خيوس أحد أقدم التوابل المعروفة في منطقة البحر المتوسط، حيث إنها تضفي نكهة مميزة في كثير من المواد الغذائية. وتستخدم المستكا تقليدياً كمادة لإضفاء النكهة على المخبوزات ، والبريوش والبسكويت. وفي بعض مناطق اليونان، معظمها من مناطق بحر إيجة، كثيراً ما تستخدم المستكا كمادة لإضافة النكهة للحلويات الشرقية. وفي الجزء الشمالي من البلاد، تستخدم أيضاً في صناعة الحلويات، وفي الغالب يكون ذلك للحلويات التي تأخذ نكهة المستكا وللآيس كريم اللذيذ مثل كايماكي، اللذي يتميز بقوام مطاطي وقوي بفضل إضافة مستكا خيوس كعامل تثخين. ولكن الطهاة اليونانيون العصريون أثبتو أن هذا البهار برائحته الفريدة، التي تشبه رائحة الخشب والصنوبر، وطعم غريب يمكن استخدامه وإدخاله على أي شيء، بداية من الطماطم لعمل صلصة رائعة المذاق وحتى الشيكولاتة التي تصنع معها مزيجاً رائعاً. علاوة على ذلك، فإن المستكا تمثل أحد المكملات الغذائية الهامة.
وفي قبرص، يستخدمونها لإضافة نكهة إلى الخبز. وفي سوريا ولبنان يستخدمونها لصنع نوع من الجبن التقليدي بنكهة المستكا.
وبالنسبة للعرب، فإن المستكا تعتبر من مواد الرفاهية الكبيرة لإضافة نكهة إلى الأطعمة، والحلويات والألبان. وبالنسبة للحلويات التي تؤكل بالملعقة، يتم تقديم المستكا بطريقة تقليدية خاصة، داخل كوب من الماء، وهي نسخة معروفة باسم يبوفرهيو.
- الاستخدام في صناعة المشروبات
إن الناس في العالم العربي غالباً ما يقومون بإضافة نكهة إلى مياه الشرب التي يستعملونها وذلك عن طريق حرق المستكا.
حيث إنهم يتركون دخانها يتغلغل في إبريق يتم ملؤه فيما بعد بالماء.
- استخدام المستكا في علم التجميل الحديث
إن الاعتقاد القديم هو أن المستكا تحتوي على خصائص علاجية وتجميلية تؤكده الأبحاث العلمية اليوم. فقد بدأ علم التجميل الحديث في الاستفادة من خصائص المستكا العلاجية المقاومة للميكروبات والمضادة للأكسدة والالتهابات والتي تم اختبارها وإثباتها سريرياً. فمستحضرات التجميل الغنية بزيت المستكا تضمن التنظيف العميق للجلد وتحمي من شيخوخة الجلد. وفي نفس الوقت، فإنها تؤدي إلى تطبيع إفرازات الغدد الدهنية، ومن ثم فإنها تقلل المشكلات التي تعاني منها البشرة الدهنية مثل اللمعان المفرط. لانها تعزز تشكيل الكولاجين، والاستخدام المتكرر لها يمكن أن يساعد على التعامل مع التجاعيد ويضمن مرونة الجلد. كما أن زيت المستكا يحسن الشكل العام للبشرة ويعمل على ترطيبها بعمق، بينما يتمتع أيضاً بتأثير إيجابي خاص على أنوع أنواع البشرة المعرضة لحب الشباب وأنواع الجلد الذي يحتوي على بقع سوداء. واليوم، فإن هناك الكثير من منتجات التجميل القائمة على المستكا مطروحة للبيع، مثل كريمات الوجه، وأنواع الصابون، ورغوات الحمام والشامبوهات.
- الاستخدام في طب الأسنان وتقويم الأسنان
في طب الأسنان، تستخدم المستكا كأحد مكونات حشوات الأسنان وقوالب الأسنان. وتساعد مستكا المضغ في تطهير الفم، وفي تقليل تكرار مشاكل تقويم الأسنان وفي تقوية اللثة. علاوة على ذلك، فإنها تعمل على ترطيب جوف الفم بفضل إثارة اللعاب، ومن ثم تنظيف وتعطير الفم. وتعمل علكة المستكابشكل منهجي على القضاء على أو تمنع بشكل كبير تشكل صفائح ميكروبية. ومن ثم، فإنها تساعد على منع مشكلات اللثة. وأخيراً، فإن الأوجينول الموجود في زيت المستكا يستخدم اليوم في طب الأسنان كمادة مطهرة ومهدئة. وتستخدم المستكا ضمن مكونات معجون الأسنان وغسول الفم لنظافة وتطهير جوف الفم من الجراثيم.
- الاستخدام الدوائي والصيدلي
تعمل المستكا على مقاومة الجراثيم طبقاً للدراسات الحديثة التي أجريت في جامعة نوتنجهام ونشرت في الجريدة الطبية الموثوقة " نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسن". علاوة على ذلك، فإن الجامعات في اليونان وخارجها تدرس في الوقت الحالي مفعول المستكا فيما يتعلق بداء السكري، و الكولسترول والدهون الثلاثية. كما يجدر بالذكر أيضاً تأثير المستكا على وظائف الكبد من خلال تحفيز نشاطه المزيل للسموم.
واليوم، فإن منتجات مثل مسحوق المستكا، وكبسولات المستكا وغيرها الكثير مطروحة للبيع على نطاق واسع ويستخدمها في واقع الأمر الكثير من الناس لمعالجة المشكلات الصحية المذكورة أعلاه. كما تستخدم المستكا في المراهم المضادة للحروق، وقضمة الصقيع. ومشاكل الجلد وكذلك في الضمادات اللاصقة.
- الاستخدام في الجراحة
تستخدم المستكا وأحد مشتقاتها الذي يطلق عليه االمادة الصمغية الصنوبرية(المادة الصنوبرية تنتج عن فصل الزيت الأساسي من المستكا) لصناعة الخيوط الجراحية. هذا النوع من الغرز يمتصه الكائن الحي بدون الحاجة غلى تدخل بشري لإزالتهالاستخدام الصناعي
لان المستكا قابلة بشكل كلي في الأثير وزيت التربنتين وغيرها من المذيبات العضوية، فإنه يستخدم على نطاق واسع في مجال الصناعة.
ويستخدم زيت المستكا كعطر ولكنه يستخدم أيضاً كمثبت عطري. وفي صناعة الأنسجة والقطن، يستخدم كمثبت للألوان لأعمال تنشية المنسوجات وخصوصاً الحرير. وفي صناعة الدباغة، وفي صناعة المطاط والبلاستيك، وفي إنتتاج الألوان، والصمغ والمواد اللزجة، وفي إنتاج الكافور وفي الطباعة بالألوان، تستخدم المستكا كمثبت للألوان. كما يتم استخدامها أيضاً لصناعة أنواع الطلاء عالية الجودة، مثل طلاءالطائرات والآلات الموسيقية، وطلاء الأثاث، وغيرها. وكذلك في الشمع الإسباني (الشمع الأحمر).