شجرة المستكا
مستكا جزيرة خيوس>>> شجرة المستكا
شجرة المستكا
إن شجرة المستكا أو المستكا- الاسم العلمي: المستكا فار.تشيا ( من فصيلة النباتات ثنائية الفلقة)، هي شجيرة دائمة الخضرة، يصل ارتفاعها إلى حوالي 2-3 متراً وتنمو بشكل بطيئ للغاية ويكتمل نموها بعد 40-45 عاماً، حيث تصل إلى ارتفاع 5 أمتار في سن نضجها. ويمتد عمرها إلى أكثر من 100 عام ولكن لا يمكنها إنتاج المستكا قبل العام الخامس أو السادس من عمرها. وتصل إلى أعلى محصول لها بعد العام الخامس عشر من عمرها. وبعد مرور 70 عاماً من عمرها، يتراجع محصولها بشكل كبير. ومتوسط محصول الشجرة الواحدة هو 150-180 جراماً من المستكا في السنة، بينما هناك بعض الحالات النادرة من الأشجار الي تنتج محصولاً يصل حتى 2 كيلو وأشجار أخرى لا تنتج سوى 10 جرامات. وتتم زراعة الأشجار الذكور في الغالب لأنها أكثر إنتاجية. وهناك عامل مهم آخر فيما يتعلق بالمحصول وهو المسافة التي تفصل بين كل شجرة والشجرة المجاورة لها.
وشجر المستكا هو نبات مرن متطلباته قليلة للغاية، وهذا ما يجعله ينمو جيداً في التربة القاحلة والصخرية والفقيرة. ولأن جذوره تتشعب وتنتشر على سطح التربة، فإنه يستطيع البقاء على قيد الحياة في الظروف الجافة تماماً، ولكنه قد يكون شديد الحساسية للغاية للبرد والصقيع. ويتم إنتاج الزراعات الجديدة من أفرع أشجار قديمة( نباتات مطعمة) ويتم تجديد الأشجار القديمة من الفروع أو الطبقات.
ويعتبر شجر المستكا والأنواع المشابهة لهذه العائلة من الأشجار جزءاً أساسياً من نباتات الماكوي الموجودة في بلدان البحر المتوسط، ولكن في خيوس وحدها تجود الشجرة والطبيعة "بقطرات المستكا الثمينة هذه.
ومن ثم فإن من المعقول أن تُعرف خيوس فعلياً بالاقتران بالمستكا. كما أن من الجدير بالذكر أيضاً أنه بينما توجد أشجار المستكا في كل أنحاء الجزيرة، إلا أن المستكا يتم إنتاجها في الجزء الجنونبي فقط من خيوس، في القرى التي يطلق عليها مستيهوريا أو قرى المستكا، حيث يتميز المناخ بحالة خاصة من الدفء والجفاف. وربما يكون هذا "التفرد" راجعاً، بجانب التقاليد العتيقة، إلى بعض الظروف الجوية وظروف التربة التي تمنح خصوصية زراعة شجرة المستكا لخيوس فقط وفي هذا الجزء بعينه فقط من الجزيرة.